إعادة تدوير البلاستيك في نيجيريا تتطلب اتخاذ إجراءات فورية
في السنوات الأخيرة، أصبحت النفايات البلاستيكية مصدر قلق عالمي للبيئة. مع تزايد عدد سكان العالم ونمو الاقتصادات، يتم استخدام المزيد والمزيد من المواد البلاستيكية والمنتجات البلاستيكية والتخلص منها في الحياة اليومية. وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2020 وحده، تم إنتاج 367 مليون طن من البلاستيك على مستوى العالم، وهو رقم يجعل المرء يفكر في استخدام البلاستيك ثم يتحكم فيه. في هذه المقالة سنناقش إعادة تدوير البلاستيك في نيجيريا.
الوضع الحالي للنفايات البلاستيكية في نيجيريا
تقع نيجيريا في أفريقيا، وهي الدولة التي تنتج حوالي 2.5 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام، مما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم تلويثا للبيئة من حيث التلوث البلاستيكي. علاوة على ذلك، لا يتم إعادة تدوير أكثر من 80% من نفايات البلاستيك في نيجيريا، وينتهي الأمر بالغالبية العظمى منها في الأنهار والبحيرات والمحيطات.
أظهرت الدراسات أن أكياس المياه وأكياس التسوق هما المكونان الرئيسيان للنفايات البلاستيكية في نيجيريا. وهي تتولد بشكل رئيسي عن طريق المدارس والأسواق والأسر في حياتهم اليومية. وتشمل مصادر الجزيئات البلاستيكية تآكل الإطارات وكذلك النفايات الإلكترونية. وتشمل المنتجات الأخرى حبل الصيد ومستحضرات التجميل والملابس وأكياس تغليف المواد الغذائية.
تأثير النفايات البلاستيكية في نيجيريا
وفي جنوب نيجيريا، وجدنا بعض جزيئات البلاستيك الدقيقة في بعض الحشرات والأسماك المأخوذة من المسطحات المائية. هناك أدلة متزايدة على أن حجم نقل النفايات البلاستيكية إلى البيئة المائية سيزداد في نيجيريا في ظل مخاطر غير مؤكدة مثل تغير المناخ والفيضانات. وفي غضون ذلك، لا نزال بحاجة إلى معرفة المزيد عن تأثيره على التربة المحلية والنباتات والحيوانات ومياه الشرب وصحة الإنسان في نيجيريا.
إعادة تدوير البلاستيك في نيجيريا أمر ضروري
معدل إعادة التدوير الإجمالي في نيجيريا أقل من 12%، مما يشكل عقبة كبيرة أمام إدارة تلوث النفايات البلاستيكية. وفي هذا السياق، اتخذت بعض البلدان الأفريقية الأخرى خطوات للحد من التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية. إنهم يقومون تدريجيًا بالقضاء على أو حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد واستخدامها ماكينات إعادة تدوير البلاستيك للتخلص من النفايات البلاستيكية. إعادة تدوير البلاستيك في نيجيريا أمر ضروري أيضًا.
يقول المحترفون أن تعليم إدارة التلوث البلاستيكي يجب أن يبدأ في المدرسة الابتدائية. وينبغي للقطاعات المختلفة أيضًا أن تلعب دورًا نشطًا في التحكم في النفايات البلاستيكية. يجب على السلطات ذات الصلة وضع سياسات وحوافز لشركات إنتاج البلاستيك وشركات إعادة التدوير لتشجيع إعادة تدوير البلاستيك. وفي هذا السياق، يحتاج الباحثون إلى إجراء مزيد من التقييم لمخاطر المواد البلاستيكية على الحيوانات والبشر.